أسامة شكيب أحمد .
تاريخ التسجيل : 20/10/2010 عدد المشاركات : 1407 الدولة : الجنس : المزاج :
| موضوع: القصيدة العمرية...لحافظ ابراهيم الجمعة فبراير 03, 2012 12:32 pm | |
|
القصيدة العمرية
عمر بن الخطاب
لحافظ ابراهيم
حسب القوافي و حسبي حين ألقيها ... أني إلى ساحة الفاروق أهديها اللهم هب لي بيانا أستعين به ... على قضاء حقوق نام قاضـيها قد نازعتني نفسي أن أوفيها ... و ليس في طوق مثلي أن يوفيها فمر سري المعاني أن يواتيني ... فيها فإني ضعيف الحال واهيها
(مقتل عمر) مولى المغيرة لا جادتك غادية ... من رحمة الله ما جادت غواديها طعنت خاصرة الفاروق منتقما ... من الحنيفة في أعلى مجاليها فأصبحت دولة الإسلام حائرة ... تشكو الوجيعة لما مات آسيها مضى و خلـّفها كالطود راسخة ... و زان بالعدل و التقوى مغانيها تنبو المعاول عنها و هي قائمة ... و الهادمون كثير في نواحيها
(إسلام عمر ) رأيت في الدين آراء موفقـة ... فأنـزل الله قرآنـا يزكيـها قد كنت أعدى أعاديها فصرت لها ... بنعمة الله حصنا من أعاديها خرجت تبغي أذاها في محمدها ... و للحنيـفة جبـار يواليـها فلم تكد تسمع الايات بالغة ... حتى انكفأت تناوي من يناويـها سمعت سورة طه من مرتلها ... فزلزلت نية قد كنت تنويـها و قلت فيها مقالا لا يطاوله ... قول المحب الذي قد بات يطريها فأنت في زمن المختار منجدها ... و أنت في زمن الصديق منجيها
( عمر وبيعة أبو بكر ) و موقف لك بعد المصطفى افترقت ... فيه الصحابة لما غاب هاديها بايعت فيـه أبا بكر فبايعـه ... على الخلافة قاصـيها و دانـيها و أطفئت فتنة لولاك لاستعرت ... بين القبائل و انسابت أفاعيـها
( عمر وموت الرسول صلى الله عليه وسلم ) تصيح : من قال نفس المصطفى قبضت ... علوت هامته بالسيف أبريها أنسـاك حبك طـه أنه بشـر ... يجري عليه شـؤون الكون مجـريها و أنـه وارد لابـد موردهـا ... مـن المنـية لا يعفـيه ساقيـها
( عمر ورسول كسرى ) و راع صاحب كسرى أن رأى عمرا ... بين الرعية عطلا و هو راعيها و عهده بملوك الفرس أن لها ... سورا من الجند و الأحراس يحميها رآه مستغرقا في نومه فرأى ... فيه الجلالة في أسمى معانيها فوق الثرى تحت ظل الدوح مشتملا ... ببردة كاد طول العهد يبليها فهان في عينه ما كان يكبره ... من الأكاسر والدنيا بأيديها و قال قولة حق أصبحت مثلا ... و أصبح الجيل بعد الجيل يرويها أمنت لما أقمت العدل بينهم ... فنمت نوم قرير العين هانيها
(مثال من زهده) يا من صدفت عن الدنيا و زينتها ... فلم يغرك من دنياك مغريها ماذا رأيت بباب الشام حين رأوا ... أن يلبسوك من الأثواب زاهيها و يركبوك على البرذون تقدمه ... خيل مطهمة تحـلو مرائيـها مشى فهملج مختالا براكبه ... و في البراذين ما تزهى بعاليـها فصحت يا قوم كاد الزهو يقتلني ... و داخلتني حال لست أدريها و كاد يصبو إلى دنياكم عمر ... و يرتضي بيـع باقيه بفانـيها ردوا ركابي فلا أبغي به بدلا ... ردوا ثيابي فحسبي اليوم باليها
(مثال من رحمته ) و من رآه أمام القدر منبطحا ... و النار تأخذ منه و هو يذكيها و قد تخلل في أثناء لحيته ... منها الدخان و فوه غاب في فيها رأى هناك أمير المؤمنين على ... حال تروع لعمر الله رائيها يستقبل النار خوف النار في غده ... و العين من خشية سالت مآقيها
(مثال من تقشفه و ورعه ) إن جاع في شدة قومٌ شركتهم ... في الجوع أو تنجلي عنهم غواشيها جوع الخليفة و الدنيا بقبضته ... في الزهد منزلة سبحان موليها فمن يباري أبا حفص و سيرته ... أو من يحاول للفاروق تشبيها
(مثال من هيبته ) في الجاهلية و الإسلام هيبته ... تثني الخطوب فلا تعدو عواديها في طي شدته أسرار مرحمة ... تثني الخطوب فلا تعدو عواديها
( الخاتمة ) هذي مناقبه في عهد دولته ... للشاهدين و للأعقـاب أحكيـها في كل واحدة منهن نابلة ... من الطبائع تغذو نفـس واعـيها وحسبها أن ترى ما كان من عمر ... حتى ينبه منها عين غافـيها
| |
|